طنجرة القير (Torque Converter): أهم الأعراض والأسباب وطريقة الحفاظ عليها

تُعد طنجرة القير (Torque Converter) من أهم المكونات في ناقل الحركة الأوتوماتيكي. فهي العنصر المسؤول عن نقل القوة بين المحرك والقير، ما يجعلها تلعب دورًا محوريًا في أداء السيارة. في هذا المقال، سنقدم لك شرحًا وافيًا عن بطيخة القير، أعراض تلفها، وطريقة فحصها، مع نصائح هامة لصيانتها، فتابع القراءة لتفهم كل ما يخص هذه القطعة الأساسية.

ما هي طنجرة القير (محول العزم) في السيارة؟

طنجرة القير أو بطيخة القير (Torque Converter) هي جهاز ميكانيكي هيدروليكي يُستخدم في السيارات ذات ناقل الحركة الأوتوماتيكي. وظيفتها الأساسية نقل القدرة من المحرك إلى ناقل الحركة، مع السماح للمحرك بالاستمرار في العمل حتى عندما تكون السيارة متوقفة.

مكونات طنجرة القير:

تتكوّن بطيخة القير من عدة أجزاء داخلية تعمل معًا لنقل العزم من المحرك إلى ناقل الحركة الأوتوماتيكي بكفاءة. إليك المكونات الرئيسية:

1. الريش التوربينية (Turbine)

تقع داخل الطنجرة وتكون موصولة بعلبة القير. تستقبل الزيت المتحرك من المضخة وتبدأ بالدوران، مما يؤدي إلى دوران عمود القير.

2. مضخة الزيت (Pump)

تتصل مباشرة بعمود الكرنك للمحرك، وتقوم بضخ زيت ناقل الحركة داخل الطنجرة بقوة لتوليد حركة دورانية هيدروليكية.

3. الستيرتور (Stator)

يقع بين المضخة والتوربين، ويحتوي على قابض أحادي الاتجاه. دوره هو إعادة توجيه تدفق الزيت لتحسين الكفاءة وزيادة العزم عند السرعات المنخفضة.

4. القابض القافل (Lock-Up Clutch)

يعمل على قفل الطنجرة مباشرة مع عمود القير عند سرعات معينة، مما يمنع الانزلاق ويوفر استهلاك الوقود ويُحسن الأداء على السرعات الثابتة.

5. الهاوسينج (Housing)

الغلاف الخارجي للطنجرة، ويتصل بمحرك السيارة مباشرة ويدور معه. يحوي جميع المكونات السابقة.

كل جزء من هذه المكونات يلعب دورًا محددًا في تحويل العزم وتوفير سلاسة الانتقال بين السرعات في القير الأوتوماتيكي، وأي خلل في أحد هذه الأجزاء يؤدي إلى ظهور أعراض مثل ضعف التسارع أو الاهتزاز.

وظيفة طنجرة القير:

وظيفة بطيخة القير لا تقتصر فقط على نقل الحركة، بل تتضمن:

1. نقل العزم من المحرك إلى القير

تعمل الطنجرة على نقل الطاقة الدورانية الناتجة من المحرك إلى التروس داخل ناقل الحركة الأوتوماتيكي، دون وجود وصلة ميكانيكية مباشرة مثل القير العادي.

2. فصل الحركة عند التوقف

عند وقوف السيارة مع تشغيل المحرك، تقوم بطيخة القير بفصل الاتصال الهيدروليكي مؤقتًا، ما يمنع انطفاء المحرك رغم توقف العجلات.

3. مضاعفة العزم عند التسارع

في السرعات المنخفضة، يقوم مكوّن الستيرتور داخل الطنجرة بتوجيه الزيت بطريقة تضاعف العزم الخارج إلى القير، مما يُعزز من أداء التسارع خصوصًا عند الانطلاق أو صعود المرتفعات.

4. التقليل من استهلاك الوقود عند السرعات العالية

باستخدام القابض القافل (Lock-up Clutch)، تقوم الطنجرة بإلغاء الانزلاق الداخلي عند القيادة بسرعة ثابتة، مما يقلل من الفاقد ويُحسن كفاءة استهلاك الوقود.

---

أعراض عطل طنجرة القير التي يجب الانتباه لها

تُعد بطيخة القير الأوتوماتيك جزءًا حساسًا ومهمًا في نظام نقل الحركة، وأي خلل فيها قد يؤدي إلى مشاكل واضحة في الأداء وسلاسة القيادة. فيما يلي أهم أعراض عطل طنجرة القير التي تظهر على السيارة:

1. اهتزازات ملحوظة عند القيادة أو التوقف

من أكثر الأعراض وضوحًا عند حدوث عطل في بطيخة القير هو الاهتزازات غير الطبيعية التي قد تظهر في السيارة أثناء القيادة، وخاصةً عند التوقف أو عند الانتقال من وضعية التوقف إلى الحركة.

• سبب المشكلة: يحدث هذا عندما يفشل القابض القافل (Lock-Up Clutch) في التفاعل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انزلاق داخلي داخل الطنجرة وعدم نقل العزم بشكل صحيح.

• التأثير: يمكن أن تتسبب هذه الاهتزازات في الشعور بعدم الراحة أثناء القيادة، مما قد يؤدي إلى شعور السائق بعدم التحكم التام في السيارة.

2. تسارع بطيء أو ضعف في الأداء

عندما تكون طنجرة القير تالفة أو لا تعمل بشكل صحيح، فإنك قد تلاحظ تسارعًا بطيئًا أو عدم استجابة سريعة عند الضغط على دواسة البنزين.

• سبب المشكلة: يرجع هذا إلى انزلاق بطيخة القير، حيث لا يتم نقل العزم من المحرك إلى ناقل الحركة بشكل كامل أو بكفاءة، مما يؤثر على الأداء بشكل عام.

• التأثير: هذه المشكلة قد تكون ملحوظة عند محاولة الانطلاق بسرعة من التوقف أو عند القيادة في المرتفعات، حيث يكون المحرك غير قادر على توليد القوة الكافية.

3. ارتفاع حرارة القير

إذا لاحظت ارتفاع درجة حرارة القير بشكل متكرر أثناء القيادة، فإن هذا يعد من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في طنجرة القير.

• سبب المشكلة: يحدث ارتفاع درجة الحرارة عادة بسبب الانزلاق المستمر داخل بطيخة القير، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك وارتفاع الحرارة. كما يمكن أن تكون هناك مشكلة في نظام تبريد القير أو نقص في زيت ناقل الحركة.

• التأثير: إذا لم يتم حل المشكلة، قد يؤدي ارتفاع الحرارة المستمر إلى تلف مكونات القير بشكل أسرع، مما يزيد من تكلفة الإصلاحات.

4. تبديلات غير سلسة أو خشنة بين السرعات

أحد الأعراض الشائعة لوجود مشكلة في طنجرة القير هو حدوث تبديلات غير سلسة أو خشنة بين السرعات.

• سبب المشكلة: عندما تتعرض بطيخة القير للتلف، يصبح من الصعب عليها توفير الضغط الهيدروليكي اللازم لنقل الحركة بسلاسة بين التروس. وبالتالي، يمكن أن تحدث نتعة القير المفاجئة أو توقفات غير مريحة عند تغيير السرعة.

• التأثير: هذا يؤدي إلى تجربة قيادة غير مريحة، وقد يشعر السائق وكأن السيارة تقفز أو تتباطأ فجأة عند تغيير السرعة.

5. تهريب زيت من الطنجرة

ظهور بقع زيت أسفل السيارة قد يكون مؤشرًا واضحًا على تهريب زيت ناقل الحركة من طنجرة القير.

• سبب المشكلة: يمكن أن يكون هناك تسريب من الصوفة التي تحيط بالطنجرة أو من الهيكل المعدني لها بسبب التآكل أو حدوث شروخ نتيجة الإجهاد الميكانيكي.

• التأثير: نقص الزيت في نظام القير يؤدي إلى فقدان الضغط الهيدروليكي، مما يؤثر على قدرة الطنجرة على تحويل العزم بشكل صحيح، وقد يؤدي في النهاية إلى تلف كامل في بطيخة القير إذا لم يتم إصلاح التسريب.

6. ظهور لمبة المحرك (Check Engine)

إذا لاحظت أن لمبة المحرك تضيء على الطبلون، فقد يكون هذا بسبب وجود مشكلة في طنجرة القير أو نظام النقل الأوتوماتيكي بشكل عام.

• سبب المشكلة: العديد من السيارات الحديثة تحتوي على وحدات تحكم إلكترونية ترصد الأداء غير الطبيعي لطنجرة القير. عندما يحدث خلل في الطنجرة، يتم تخزين كود عطل في جهاز الكمبيوتر الخاص بالسيارة، مما يؤدي إلى إشعال لمبة فحص المحرك.

• التأثير: هذا العرض هو إشارة حاسمة أن هناك خللًا في نظام النقل الهيدروليكي أو في الطنجرة نفسها، ويجب فحص السيارة باستخدام جهاز التشخيص OBD-II لمعرفة السبب الدقيق.

ملاحظات إضافية:

• بعض هذه الأعراض قد تكون مشابهة لمشاكل أخرى مثل عطل في ناقل الحركة نفسه أو مشاكل في المحرك. لذلك، من الضروري إجراء فحص دقيق باستخدام جهاز تشخيصي للمساعدة في تحديد المشكلة بدقة.

• لا تتجاهل هذه الأعراض، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال في التعامل مع مشاكل بطيخة القير إلى تلف كبير في نظام النقل وزيادة تكاليف الإصلاح بشكل كبير.

---

أسباب خراب طنجرة القير الأكثر شيوعًا

عندما تتعرض طنجرة القير للخطر أو التدهور، قد يؤدي ذلك إلى مشكلات خطيرة في السيارة مثل التأخير في التبديلات أو حتى تعطل النظام بالكامل. سنستعرض هنا الأسباب الأكثر شيوعًا التي قد تؤدي إلى خراب طنجرة القير وكيفية الوقاية منها.

1. نقص زيت ناقل الحركة (زيت القير)

يعد زيت القير هو المادة التي توفر الترطيب والحماية للمكونات الهيدروليكية داخل طنجرة القير. عندما يكون مستوى الزيت منخفضًا، أو عندما لا يتم تغييره بانتظام، قد يؤدي ذلك إلى تآكل الأجزاء الداخلية للطنجرة.

• الأسباب المحتملة:

  • تسرب الزيت من الخراطيم أو الأختام.

  • عدم تغيير الزيت بانتظام حسب التوصيات.

  • استخدام زيت قير غير مناسب لنوع سيارتك.

• الحل:

  • التحقق بشكل دوري من مستوى الزيت.

  • تغيير الزيت بشكل منتظم وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة.

  • فحص الخراطيم والأختام للتأكد من عدم وجود تسريبات.

2. ارتفاع درجة حرارة الزيت

ارتفاع درجة حرارة الزيت في طنجرة القير يؤدي إلى تلف المكونات الداخلية بسبب الاحتكاك الزائد وعدم قدرة الزيت على تبريد النظام بشكل فعال.

• الأسباب المحتملة:

  • سوء تدفق الزيت بسبب انسداد الفلاتر أو الخراطيم.

  • مشكلة في مروحة التبريد أو نظام التبريد.

  • إستخدام زيت قير منخفض الجودة الذي لا يتحمل درجات الحرارة العالية.

• الحل:

  • التأكد من نظافة الفلاتر وعدم انسدادها.

  • التحقق من أن نظام التبريد يعمل بشكل صحيح.

  • استخدام زيت قير مناسب للسيارة وفقًا للتوصيات.

3. تلف الأجزاء الداخلية لطنجرة القير

تحتوي طنجرة القير على العديد من الأجزاء الداخلية المتحركة مثل المضخة والريش التوربينية، وإذا تعرضت لأي نوع من التآكل أو التلف، قد يؤدي ذلك إلى ضعف الأداء أو تعطل كامل للطنجرة.

• الأسباب المحتملة:

  • الإحتكاك المفرط بسبب نقص الزيت أو استخدام زيت غير مناسب.

  • تلف الأختام مما يؤدي إلى تسريب الزيت.

  • مكونات رديئة الجودة أو قديمة.

• الحل:

  • تجنب التشغيل الزائد للسيارة خاصة في ظروف غير ملائمة.

  • التحقق من حالة الأجزاء الداخلية بانتظام أثناء الصيانة.

  • استبدال الأجزاء التالفة في الوقت المناسب.

4. مشاكل في وحدة التحكم الإلكترونية (ECU)

وحدة التحكم الإلكترونية (ECU) هي المسؤولة عن التحكم في أنظمة ناقل الحركة و طنجرة القير. أي خلل في هذه الوحدة قد يتسبب في تغيرات مفاجئة في التبديل أو في فشل النظام.

• الأسباب المحتملة:

  • أعطال إلكترونية في وحدة التحكم بسبب الاهتزازات أو التعرض للرطوبة.

  • فشل في المستشعرات التي تراقب ضغط الزيت ودرجة الحرارة.

• الحل:

  • التأكد من أن كمبيوتر القير يعمل بشكل صحيح.

  • فحص المستشعرات بشكل دوري للتأكد من أنها تعطي قراءات دقيقة.

5. استخدام سيء للسيارة

سوء الاستخدام أو القيادة في ظروف قاسية قد يؤدي إلى زيادة العبء على طنجرة القير وتعرضها للتلف.

• الأسباب المحتملة:

  • القيادة العنيفة مثل التسارع المفاجئ أو التوقف الحاد.

  • التحميل الزائد على السيارة بشكل مستمر.

  • عدم الاهتمام بإجراء الصيانة الدورية.

• الحل:

  • التقليل من القيادة العنيفة والحد من التسارع المفاجئ.

  • اتباع توصيات الشركة المصنعة في الصيانة الدورية.

6. التلوث بالسوائل أو الحطام

إذا تسربت السوائل الغريبة إلى طنجرة القير أو تعرضت لمواد غير مناسبة، قد يؤدي ذلك إلى انسداد الأجزاء الداخلية أو تلف المكونات.

• • الأسباب المحتملة:

    • تلوث الزيت بسبب وجود مياه أو شوائب في النظام.

    • استخدام سوائل غير مخصصة لطنجرة القير.

  • الحل:

    • تغيير الزيت في أوقات محددة ووفقًا لتوصيات الشركة.

    • التحقق من نظافة النظام باستمرار.

---

كيف يتم فحص طنجرة القير؟

فحص طنجرة القير هو خطوة مهمة لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات تؤثر على أداء السيارة. يتم الفحص عادة باستخدام الأدوات المناسبة وبعض التقنيات الخاصة. إليك كيفية إجراء الفحص بشكل دقيق وفعّال:

1. الفحص باستخدام جهاز التشخيص OBD-II

أول خطوة في فحص بطيخة القير هي استخدام جهاز التشخيص OBD-II لتحديد أي أكواد عطل مخزنة في وحدة التحكم الإلكترونية (ECU) للسيارة.

• كيف يتم؟: يتم توصيل قارئ اكواد العطل بمنفذ OBD-II في سيارتك حيث سيعرض الأكواد المخزنة، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت المشكلة تتعلق بالطنجرة أو بأجزاء أخرى مثل القابض القافل أو المضخة.

• أهمية الفحص: يمكن أن يحدد الجهاز ما إذا كان هناك خلل في النظام الهيدروليكي أو تسريب الزيت، مما يسهل التشخيص.

2. فحص مستوى زيت القير

في العديد من الحالات، قد يكون نقص الزيت أو تلوثه هو السبب وراء المشاكل في طنجرة القير.

• كيف يتم؟: قم بفحص مستوى الزيت باستخدام العصا الخاصة بقياس الزيت. تأكد من أن الزيت عند المستوى الصحيح، وإذا كان لونه داكنًا أو يحتوي على جزيئات غريبة، يجب استبداله.

• ملاحظة: من المهم استخدام زيت القير الموصى به من قبل الشركة المصنعة.

3. الاستماع للأصوات الغريبة

إذا كانت بطيخة القير بها مشكلة، قد تسمع أصواتًا غير عادية مثل دمدمة أو قرقرة خاصة عند التوقف أو عند التبديل بين السرعات.

• كيف يتم؟: قم بتشغيل السيارة واستمع للأصوات أثناء الانتقال بين السرعات. إذا كانت هناك أصوات غير طبيعية، فقد يكون ذلك بسبب تلف في مكونات الطنجرة مثل الريش التوربيني أو الستيرتور.

4. فحص اهتزازات السيارة

إذا لاحظت اهتزازات غير طبيعية أثناء القيادة أو التوقف، فهذا يشير إلى احتمال وجود انزلاق داخلي في طنجرة القير.

• كيف يتم؟: أثناء القيادة، حاول التبديل بين السرعات والتوقف ثم البدء مجددًا. إذا كانت هناك اهتزازات ملحوظة عند التوقف أو التسارع، فإن هذه علامة على وجود خلل في الطنجرة.

5. فحص التسريبات (Leak Test)

أي تسريب للزيت من الطنجرة يمكن أن يؤثر على أدائها.

• كيف يتم؟: افحص الجزء السفلي للطنجرة باستخدام أداة فحص مخصصة، مثل فحص ضوء الأشعة فوق البنفسجية، لتحديد إذا كان هناك تسريب زيت من الصوفة أو من أجزاء أخرى.

• ملاحظة: قد تكون التسريبات بسبب تآكل الصوفة أو شروخ في الطنجرة نفسها.

6. فحص التبديل بين السرعات

تبديلات غير سلسة أو قاسية بين السرعات هي إشارة شائعة على وجود مشكلة في بطيخة القير.

• كيف يتم؟: قم بقيادة السيارة في حالات مختلفة: تسارع، تباطؤ، صعود وهبوط من التلال. لاحظ إذا كانت التبديلات بين السرعات تحدث بشكل غير سلس أو قاسي.

7. فحص القابض القافل (Lock-Up Clutch)

إذا كان هناك مشكلة في القابض القافل، سيظهر ذلك في إضاءة لمبة فحص المحرك (Check Engine) أو في أداء السيارة على السرعات العالية.

• كيف يتم؟: تحقق من عمل القابض القافل باستخدام جهاز التشخيص OBD-II لرصد الأكواد ذات الصلة، حيث أن هذا الجزء مهم لعملية الانتقال السلس عند السرعات العالية.

نصائح مهمة أثناء الفحص:

• إذا كنت غير متخصص أو لا تمتلك الخبرة الكافية، من الأفضل أن تستعين بميكانيكي متخصص، حيث أن الفحص وإصلاح طنجرة القير يتطلب معرفة فنية متقدمة.

• الصيانة الوقائية: إجراء فحص دوري لطريقة عمل بطيخة القير قد يساعد في اكتشاف المشاكل قبل أن تتطور إلى أعطال كبيرة.

---

نصائح للحفاظ على طنجرة القير لأطول عمر ممكن

إن الحفاظ على طنجرة القير (مُحول العزم) في حالة جيدة لا يتطلب الكثير من الجهد، ولكن يتطلب بعض الانتباه والصيانة المنتظمة. إذا قمت باتباع النصائح التالية، يمكنك ضمان أداء سلس واستمرارية الطنجرة لأطول فترة ممكنة.

1. استخدام زيت القير المناسب والصحيح

من أهم العوامل التي تؤثر في عمر بطيخة القير هو زيت ناقل الحركة. يجب عليك:

• استخدام الزيت المناسب: تأكد من استخدام زيت القير الموصى به من قبل الشركة المصنعة للسيارة.

• تغيير الزيت بانتظام: زيت ناقل الحركة يتعرض للتآكل بمرور الوقت. لذلك، يجب تغيير الزيت وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة، وغالبًا ما يكون كل 40,000 إلى 100,000 كيلومتر.

2. تجنب القيادة على سرعات عالية لفترات طويلة

تجنب الضغط على طنجرة القير، خاصة في القيادة على سرعات عالية لفترات طويلة دون تبريد مناسب.

• متى يجب أن تتجنب السرعات العالية؟: إذا كنت تقود السيارة لفترات طويلة تحت حمولة عالية أو على طرق سريعة، قد تتعرض الطنجرة للحرارة الزائدة مما يؤثر سلبًا على مكوناتها.

• نصيحة: إذا لاحظت أن حرارة القير ترتفع بشكل ملحوظ، يجب أن توقف السيارة لفترة قصيرة للسماح لها بالتهوية والتهدئة.

3. فحص مستوى الزيت بانتظام

من الضروري التحقق من مستوى الزيت بانتظام لضمان أن طنجرة القير تعمل بكفاءة.

• كيف تقوم بالفحص؟: استخدم العصا الخاصة لقياس الزيت وتأكد من أن المستوى ضمن الحدود الموصى بها. إذا كان مستوى الزيت منخفضًا، أضف الزيت الموصى به.

• تأثير انخفاض الزيت: انخفاض مستوى الزيت يؤدي إلى فقدان الضغط الهيدروليكي في الطنجرة، مما قد يتسبب في مشاكل مثل اهتزازات السيارة أو تبديلات غير سلسة.

4. تجنب التبديل المفاجئ بين السرعات

التبديل المفاجئ بين السرعات، خاصة عند الضغط المفاجئ على دواسة البنزين أو التباطؤ بسرعة مفاجئة، قد يسبب ضغطًا غير طبيعي على طنجرة القير.

• نصيحة: عند قيادة السيارة، حاول تجنب الانتقال المفاجئ بين السرعات أو التبديل السريع، خاصة أثناء السرعات العالية أو عند التوقف المفاجئ.

5. مراقبة درجة حرارة القير

ارتفاع درجة حرارة طنجرة القير هو أحد الأسباب الرئيسية لتلفها. إذا لاحظت أن درجة حرارة القير ترتفع بشكل مستمر، فقد يكون هناك مشكلة في النظام.

• كيف تتجنب ذلك؟: تأكد من أن السيارة مزودة بنظام تبريد فعال لطنجرة القير. تأكد من نظافة المبدد الحراري (المبرد) وإذا كان هناك تسريب في نظام التبريد.

6. الابتعاد عن حمل الأحمال الثقيلة بشكل مستمر

تجنب استخدام السيارة لنقل أحمال ثقيلة أو سحب مقطورات بشكل مستمر، خاصة إذا كانت السيارة ليست مهيأة لهذه المهام.

• التأثير على الطنجرة: الحمل الزائد يؤدي إلى الضغط على مكونات بطيخة القير، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري والتآكل.

7. إصلاح المشاكل بشكل فوري

إذا لاحظت أي من الأعراض المتعلقة بطنجرة القير مثل الاهتزازات، التبديلات القاسية، أو تسرب الزيت، يجب أن تتخذ إجراء فوري.

• نصيحة: تأجيل الإصلاحات قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل وزيادة تكاليف الإصلاح بشكل كبير. إذا شعرت بأن هناك مشكلة، من الأفضل استشارة فني متخصص في أسرع وقت ممكن.

8. التوقف بشكل صحيح

عند التوقف بالسيارة، تأكد من وضع السيارة في وضعية التوقف (P). تجنب وضع السيارة في وضعية الانتظار (N) لفترات طويلة لأن ذلك قد يسبب ضغطًا غير طبيعي على بطيخة القير بسبب عدم العمل الصحيح للضغط الهيدروليكي.

ملاحظات إضافية:

• الصيانة الدورية: إجراء فحوصات دورية لطنجرة القير بواسطة فني مختص يمكن أن يساعد في اكتشاف المشكلات قبل أن تتفاقم.

• تجنب القيادة القصوى عند قيادة السيارة لفترات طويلة: تأكد من أن السيارة تأخذ قسطًا من الراحة بين فترات القيادة الطويلة لتجنب الإجهاد المستمر على طنجرة القير.

---

كم تكلفة تغيير طنجرة القير؟ وهل يمكن تصليحها؟

1. تكلفة تغيير طنجرة القير:

تغيير بطيخة القير بالكامل يعد من الإصلاحات الكبيرة التي تحتاج إلى وقت وجهد متخصص. تتفاوت التكلفة حسب عدة عوامل:

• نوع السيارة: السيارات الحديثة أو الفاخرة مثل مرسيدس، بي إم دبليو أو لكزس قد تتطلب طنجرة قير مكلفة للغاية بسبب نوع الأجزاء.

• الموقع الجغرافي: تكلفة العمل يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب المكان. في المدن الكبيرة، قد تكون التكلفة أعلى مقارنة بالمناطق الأقل كثافة سكانية.

• المتوسط العام: تكلفة استبدال طنجرة القير في المتوسط تتراوح بين 5600 ريال إلى 15000 ريال، ويمكن أن تصل إلى 18500 ريال أو أكثر في بعض السيارات الفاخرة.

تكلفة العمل:

• العمالة تشكل جزءًا كبيرًا من التكلفة، حيث يتطلب تغيير الطنجرة وقتًا طويلًا قد يمتد إلى 10 إلى 15 ساعة عمل. لذا، التكلفة الإجمالية تشمل تكلفة القطع (طنجرة القير) وأجرة الفني.

2. هل يمكن إصلاح طنجرة القير؟

نعم، في بعض الحالات يمكن إصلاح بطيخة القير بدلاً من استبدالها بالكامل، ولكن يعتمد ذلك على شدة الضرر:

الحالات التي يمكن فيها إصلاح طنجرة القير:

• التسريبات: إذا كانت المشكلة هي تسرب الزيت بسبب تآكل الصوفة أو الصمامات، يمكن استبدال الأجزاء التالفة دون الحاجة لاستبدال الطنجرة بالكامل.

• الريش التوربيني التالف: يمكن في بعض الأحيان إصلاح الريش التوربيني أو المكونات الأخرى إذا كانت لا تزال قابلة للإصلاح.

• العطل في الجوانات (Seals): إذا كانت هناك مشكلة في الجوانات، يمكن استبدالها بدون استبدال الطنجرة.

الحالات التي يصعب فيها الإصلاح:

• إذا كانت طنجرة القير قد تعرضت للتلف الداخلي الكبير مثل التشققات أو الانكسار، يصبح الإصلاح غير عملي أو مكلفًا جدًا مقارنة بالاستبدال الكامل.

• مشاكل في المكونات الداخلية مثل الستيرتور أو المضخة الهيدروليكية التي يصعب إصلاحها، قد تتطلب استبدال الطنجرة.

هل يمكن إصلاح طنجرة القير باستخدام معالج لوبجارد؟

يعمل معالج لوبجارد بشكل ممتاز في حالات المشاكل الطفيفة المتعلقة بالطنجرة، مثل التسريبات الصغيرة أو التأخير في التبديل بين السرعات. ولكن في حال كانت هناك مشاكل كبيرة في بطيخة القير مثل تلف المكونات الداخلية أو أضرار كبيرة، فقد يكون من الضروري إجراء إصلاحات أو استبدال الطنجرة.

الخلاصة

طنجرة القير هي القلب النابض للقير الأوتوماتيكي، وأي خلل فيها يمكن أن يؤثر على أداء السيارة بالكامل. الاهتمام بزيت القير، القيادة بهدوء، والقيام بالفحوصات الدورية من أهم العوامل التي تحافظ على سلامة هذا الجزء الحيوي.

إذا لاحظت أي علامات تلف في بطيخة القير، لا تتردد في التوجه لمركز صيانة مختص لتشخيص المشكلة بدقة قبل أن تتطور إلى أعطال أكبر.

المراجع

1. X-engineer.org. “How a Torque Converter Works.” تم الاسترجاع من https://x-engineer.org/torque-converter/

2. Gearstar. “Bad Torque Converter Symptoms, Diagnosis, and Fixes.” تم الاسترجاع من https://gearstar.com/bad-torque-converter-symptoms-diagnosis-fixes

3. RepairPal. “Signs Your Torque Converter Is Failing.” تم الاسترجاع من https://repairpal.com/torque-converter